الرئيس الجزائري ظهر فيها وهو يتودد لنظيره الفرنسي.. ماكرون أبلغ تبون قراره دعم مغربية الصحراء حين استدعاه إلى قمة السبع بإيطاليا

 الرئيس الجزائري ظهر فيها وهو يتودد لنظيره الفرنسي.. ماكرون أبلغ تبون قراره دعم مغربية الصحراء حين استدعاه إلى قمة السبع بإيطاليا
الصحيفة من الرباط
الأربعاء 31 يوليوز 2024 - 23:05

كشف وزير خارجية الجزائر، أحمد عطاف، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أخبر نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، بقرار بلاده دعم مغربية الصحراء، عندما انتقل هذا الأخير إلى مدينة باري الإيطالية مدعوا للمشاركة في قمة مجموعة السبع، الخطوة التي اتضح أن قصر الإليزي هو الذي كان وراءها.

وفي ندوة صحفية حول مضمون رسالة الرئيس ماكرون للملك محمد السادس، التي أعلن من خلالها دعم بلاده لخطة الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية كحل "وحيد" للملف، قال عطاف "لقد تم إطلاع رئيس الجمهورية بها بصفة مسبقة من قبل نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اللقاء الذي جمعهما يوم 13 يونيو الماضي، أي منذ أكثر من شهر ونصف".

وأورد الوزير الجزائري أن ذلك جاء على هامش اجتماع مجموعة الدول السبع بمدينة باري الإيطالية، وتابع أن ماكرون أنبأ تبون أنه "يعترف اعترافا صريحا بما يُسمى مغربية الصحراء"، وردا أن ماكرون أخبر تبون أن هذه الخطوة "ليست جديدة"، وهي "تذكير بموقف سبق أن أعربت عنه فرنسا في 2007، عند تقديم خطة الحكم الذاتي من طرف المملكة المغربية".

وأوضح ماكرون، حسب ما نقله عطاف، أن هذه الخطوة "تهدف لإحياء المسار السياسي لتسوية النزاع في الصحراء الغربية"، كما شدد على أن فرنسا "تبقى وفية لتعهداتها والتزاماتها بدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة، ومساندة مساعي مبعوثه الشخصي".

وخلال اجتماع بماكرون اعتبر تبون أن "الموقف الفرنسي الجديد ليس مجرد استنساخ للمواقف السابقة المعلن عنها، بل يتجاوزها بكثير، حيث إنه يركز على حصرية خطة الحكم الذاتي كقاعدة لحل النزاع القائم في الصحراء الغربية، وأنه يعترف اعتراف صريحا بما يسمى مغربية الصحراء الغربية، ويُدرج حاضر ومستقبلها تحت السيادة المغربية"، وفق ما جاء في ندوة عطاف.

وعلى الرغم من توصيف عطاف لرد تبون بأنه كان "صارما وحازما"، إلا أن الصور القادمة من باري قبل شهر نصف، أظهر عكس ذلك، فخلال اللقاء الثنائي بينه وبين ماكرون أظهر الكثير من التودد لهذا الأخير لدرجة أنه أصر على أن يمشيا معا يدا في يد.

وظهر تبون مرة أخرى خلال قمة مجموعة السبع وهو يتود لماكرون، لدرجة أنه خرق البرتوكول الخاص بالصورة الرسمية، وأخذ مكان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، ليقف بجانب الرئيس الفرنسي، الذي يُفترض أنه كان قد أخبره للتو بقرار بلاده الاعتراف بمغربية الصحراء.

وكان وكالة "ميناس" الاستشارية في شؤون المخاطر الاستراتيجية والجيو السياسية، قد كشفت، في تقرير مفصل، أن قدوم تبون إلى إيطاليا كان بناء على ضغط من الرئيس ماكرون الذي أراد أ، يناقش مع الرئيس الجزائري ملف الصحراء وتبعات نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي التي أعدت الصدارة لليمين المتطرف في فرنسا.

الخطيئة الكبرى للدولة

ما حصل بتاريخ 15 شتنبر 2024، حينما تدفق آلاف القاصرين على مدينة الفنيدق رغبة في الهجرة غير النظامية إلى سبتة المحتلة، هو انعكاس صريح على فشل منظومة تربوية وتعليمية بكاملها، وإخفاق مؤلم في ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...